10‏/04‏/2013

الجزار والكلب

kalbb
جزارا فوجيء بكلب صغير
يدخل عليه فسارع على طرده
ثم عاد الكلب مرة اخرى
وفي فمه ورقة صغيرة كتب عليها
من “فضلك أريد فخذا من اللحم ونصف كيلو من الكبدة‏”!
‏ وكان الكلب يحمل في فمه أيضا المبلغ المطلوب‏!
‏ دهش الجزار لما يراه‏,‏ لكنه استجاب لما طلب منه‏,
‏ وعلي وجهه علامات الذهول‏,
‏ ووضع الطلب في كيس علق طرفه في فم الكلب‏.
وبدافع الفضول قرر الجزار غلق محله وتتبع الكلب
الذي كلما وصل إلي نقطة عبور مشاة
توقف حتي تضيء الإشارة باللون الأخضر.
وعندما وصل إلي محطة للحافلات
راح ينظر نحو لوحة مواعيد وصول الأتوبيسات
ثم قفز إلي الأتوبيس القادم فور توقفه.
وقد لحقه الجزار- من دون تردد- وجلس علي مقربة منه,
ولما اقترب الموظف لجمع التذاكر من الكلب
أشار له الكلب إلي تذكرة بلاستيكية علقت في رقبته
اكتفي الموظف بالنظر إليها ثم واصل سيره.
لم يصدق الجزار وباقي الركاب ما يرون.
وعند اقتراب الباص من المحطة القريبة للوجهة
التي كان يقصدها الكلب, توجه إلي المقعد المجاور
لسائق الباص وأشار إليه بذيله أن يتوقف.
وأمام المحطة نزل الكلب بثقة كما ينزل كل الركاب,
فانطلق نحو منزل قريب حاول فتح بابه
فلما وجده مغلقا اتجه نحو النافذة وراح يطرقها.
في أثناء ذلك, رأي الجزار رجلا ضخما يفتح باب المنزل
صارخا وشاتما في وجه الكلب ثم لم يكتف بهذا,
بل ركله بشدة كأنما أراد تأديبه.
ولم يتمالك الجزار من المشهد فأسرع إلي الرجل صارخا:
أليس في قلبك رحمة.. إن كلبك أذكي كلب شهدته.
قال الرجل ساخطا: هذا الكلب ليس ذكيا بل هو عين الغباء,
فهذه هي المرة الثانية في هذا الأسبوع التي
ينسي فيها مفاتيح المنزل!
القصة ليست للتسلية بل مغزاها أن هناك من يعمل بجد
واجتهاد وأمانة واخلاص
وقد يكون هم لاسعاد غيره
لكنه للأسف لايجد التقدير أو علي الأقل كلمة شكرا

سُبْحَانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ واستَغفر الله العَظيمْ وَأتوبُ إليَه

هناك 5 تعليقات:

  1. الاخ جمال ابو العز
    شدتنى مدونتك فاردت ان اكون من متابعينك الافاضل
    قصة الكلب لها اسقاطات حكيمة فنحن لانشكر جلائل الاعمال وننكش فى الصغائر لنهرب من رد الجميل
    ساتابع ما تكتب متعشما زيارة مدونتى
    خالص شكرى على مبادرتك الطيبه

    ردحذف
    الردود
    1. حضرتك نورت مدونتى جدا فمرورك بمدونتى شرف كبير لى وخاصه أن تكون من أحد متابعيها الذين أعتز بوجودهم فى مدونتى
      كما أنه شرف لى التواجد فى مدونتك الجميله
      شكرا لمرورك

      حذف
  2. عندما تجد الوفاء فدائما لاتجد من يقدرك التقدير الذى كنت تنتظرة فربما هذا من دواعى سرورى ان اقرأ هذة القصة الممتعة فيارب علمنا بما ينفعنا يارب العالمين.........

    ردحذف
    الردود
    1. الأهم أن يجد الوفاء مقابل له كرد للجميل حتى لو كان لحيوان

      حذف
  3. سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم ..........

    ردحذف