08‏/03‏/2014

دين و دولة

انا عارف ان فيه ناس كتير اتكلمت فى الموضوع ده شوية من وجهة نظر دينيه وشوية تانيه من وجهة نظر دنيوية لكن أنا عايز أتكلم فيه من وجهة نظرى أنا لانها غير دنيوية من ناحيه ولا انا اهل إنى أتكلم من الوجهة الدينيه بشكل سليم لا يمس الدين بخطأ إنما هتكلم من وجهة الشخص العادى ممكن مكونش محايد فى رايك بس أنا محايد فى راى نفسى

فى البداية أحب أتكلم عن بعض الناس الى بيقولوا إحنا عايزين دولة دينية إسلامية وللأسف الواقع أثبت إنهم لا عايزين دولة ولا عايزينها إسلامية هما عايشين فكرة فى حد ذاتها بيحاولوا يوصلوا ليها بس الفكره بتاعتهم كلاسكية جدا وعلى غير اساس

 يجى بقى أشخاص تانيه تقول عايزين دولة علمانيه ويبقى مسلم ويقول أنا مسلم علمانى أو مسيحى علمانى سؤال لحضتك أنت فاهم معنى كلمة علمانيه ولا بتردد وخلاص طبعا 3/4 الى بيقولوا إحنا علمانين مش فاهمين معناها والى فاهم معناها بيحاول يربطها بالإسلام أو المسيحيه علشان ميبقاش كفر بالإسلام أو المسيحيهوطبعا كلمة علمانى بيقولها لمجرد إن ميتطبقش عليه حد الحرابه والزنى والقصاص حتى لو مسلم بس الى متعرفوش إن الأحكام دى مش بالصورة الى فى دماغك لانها ارحم مليون مره من قوانينا الوضعيه ولو عايز تقتنع بده يا ريت تزور اللينك ده 
نيجى بقى لكلمة دولة ودين أولا لازم نتفق إن مفيش دولة بتقوم بدون دين الا لو كانت دولة شيوعية ولو الدولة شيوعية فطبعا هترجع أنت بنفسك تقول فين الدين لان طبيعة الدول الشيوعية ملخصها نحن أبناء الطبيعه أظن دى معناها والنتايج عليها مفهومة.

وحتى ان الدول الى بنقول انها مثال فى علمانية الدولة كأمريكا وغيرها فهىدول تعترف بان الدين المسيحى هو دين الدولة لانه دين الأغلبيه وفى اغلب دول العالم ينص فى دساتيرها على دين الدولة لانه على الأقل ممكن يضمن قليل من الأخلاق 
لو قلنا بقى على مستوى مصر أنا معنديش اى اعتراض إن مصر ينطبق فيها الدين الإسلامى ولكن بشرط يكون فى صورته الصحيحة والحقيقية وده هيخليها تزدهر بس ميجيش واحد يقول البنوك حرام مثلا وأول ميمسك يبتدى يستدان من بنوك ميجيش الى يقول إحنا هنشغل قوى عامله بفلوسنا حتى لو قليله ويبدأ يخترع وظايف علشان حبيبه 

فى العصور القديمة كانت الدول دول أديان ورغم ذلك كانت مزدهره فى عهد سيدنا محمد كان العرب دول اسلامية حقيقيه لكنه صلى الله عليه وسلم لم يمنع أصحاب الأديان الاخرى من العيش مع المسلمين حتى انه استدان من يهودى . وقال من أذى زميا فقد أذانى ويجب عليك قبل أن تكون سلم أن تؤمن بالرسالات السابقه كلها يأمرنا الدين بالبعد عن الرزائل فلماذا نرفض تطبيقه ما دمنا لا نريد الرزيلة والسرقه أليس من حق المجتمع أن يقتص من الظالم لماذا تنهار عندما تسمع حد زنى المحصن الرجم ما دامت خائف لماذا تزنى ورغم ذلك لو قرات اللينك فوق هتعرف إن فيه شروط لهذا التطبيق وليس تطبيق عميانى ليس فى الدين من قهر أو زله إنما يدعوا لمكارم الاخلاق ومكارم الأخلاق هى بداية مجتمع نظيف وعادل 

أرأيت ليس هناك اعتراض بين الدين وقيام الدولة ألسنا نحب أن نعيش حياة كريمة أخلاقية إذا ما المانع من تطبيق الدين كما هو قامت دولة عمر بن الخطاب وهو كان رجل سياسه من الدرجه الأولى طبق الدين فكان يعامل الأسرى معاملة جيدة ولا يقتهم وكان يجمع الزكاة ويوزعها على الفقراء حتى لا يحتاج شخص شيئا كان لا يطبق حد السرقه إذا حدث مجاعه اليس هذا من الدين كان يقتض من القاتل أو يعفيه من العقاب إذا دفع الدية لأهل المقتول بدلا من ان يحبسه ربع قرن بدون فائدة ويخرج مجرم مخضرم بعد أن كان قتل خطأ أليس هذا من الدين كانت تجبى الجزية نظير حماية اهل الذمه حيث لم يكونوا ينضموا للجيوش ولا يوخذ منهم زكاه فهى معادله للزكاه تقريبا هذه هى الجزية التى يتحدث عنها الكثرين مما يدعون فهم الدين الإسلامى يتحدثون عنها وكأنها عقاب أو جزاء بينما هى فى الحقيقه مقابل حماية لو كانت الزكاه عقاب للمسلم فالجزية عقاب للزمى وهذا غير صحيح لان الإسلام أوجب على الدولة أن تتكفل بالزمى الفقير وأن تعفيه من أداء الجزية ما دام لا يستطيع دفعها رغم قلتها وأنا فى الجيش كان معى أقباط يحمون تراب هذا الوطن مثلهم مثل المسلمين ولكن رغم ذلك لا اعلم هل هنا تجبى الجزية أم لا فهذه فتوى لا أجروء عليها فلها مشايخ يعلمون هذا أكثر منى .

 دولة عمر بن عبد العزيز الذى لم يتناول اللحم منذ توليه الخلافه ومات مع أول قطعة لحم يتذوقها ما جعله فعل هذا سوى الدين كان يخاف أن يشبع فلا يشعر بالفير والبائس وفى عهده لم يكن فى الخلافة كلها فقيرا أو جائع كان يرمى القمح الفائض عن الأكل والزراعه على قمم الجبال حتى لا يقولوا جاع الطير فى بلاد المسلمين أم تكن تلك دول إسلامية ألم يكونوا يبعثون السفراء ألم يكونوا يستثمروا الأموال ألم يكونوا دولة مدنية دينية. 

 للأسف الكثير ايضا يتكلم عن الدولة المدنية وكأنها دولة لا تعرف الدين فإذا كنت تطالب بالدولة المدنيه وتفهم معنى المدنيه فهل المدنية ليست جزء من الدين كل تصرفاتك تحكم على صحيحها وخطئها بالدين ولا تريد الدين فى دولتك إذا انت خاسر.

 الدولة الدينية هى اسمى شئ فى العالم ولكن لو طبقت صحيح الدين فى كل شئ وليس صحيح ما يراه البعض ممن اصابهم الجنون والعته ويحاولون استعمال اسم الدين فى كل شئ لو اراد أن يقتل فيقول أنه قتل باسم الدين اى دين يامرك بقتل اسيرك أى دين يامرك أن تقول على دولتك يا أوسخ اسم فى الوجوود والدين يعتبر من مات دون وطنه شهيد أى دين يطلب منك أن تشمت فى الموتى حتى لو كان عدوك أى دين يطلب منك أن تدعى انقسام دولتك لدولتين وكأن لا أحد يعلم الحق سواك أى دين يسمح لك بأن تدعى التدين ولا تغلق أماكن الرزيلة بل تمد لها فى تراخيصها الدين الإسلامى فى بدايته كان يأمر بتحطيم الأصنام حتى لا يتزعزع عقيدة المسليمن وهم جدد فى الإسلام ولما فهم المسلمون الدين بطريقة صحيحة وفتح الله عليهم مصر لم يقوموا بتحطيم أى تمثال من الأثار المصرية رغم أنهم لو فعلوا ما عارضهم أحد لكنهم أثبتوا للعالم كله أنهم أول من عرف المدنيه والفهم الصحيح للدين. 

 نحن نبحث عمن يطبق الدين التطبيق الصحيح وليس من يستعمله كوسيلة لم يكن الدين يوما منفصل عن الدولة أو العكس ولكن جد لى من يحكمى بكتاب الله وسنة رسوله بفهمها ومقصدها الصحيح حين ذلك أعترف أننا أصبحنا الدولة التى نتمناها دولة اسلامية وليس دولة مدنية أو دينية . دولة اسلامية فقط يعيش فيها كل الأديان ولاأطياف فى سلم ومحبه كمل هى مصر دائما فى ترابطها .

هناك 12 تعليقًا:

  1. الدين اصبح كالعمامة يلبسها كل واحد علي مقاس راسه
    اعجبني جدا طرحك للموضوع
    تحياتي لك

    ردحذف
    الردود
    1. ذو النون المصرى
      شكرا لمرورك وتشريفى بالرد
      وأتمنى أن نجد من يعلم الناس صحيح الدين
      وان يعرلم الناس قيمة هذا الدين
      تحياتى

      حذف
  2. اخى جمال
    احييك على طرحك الجميل لهذا الموضوع
    واتفق معاك بشده فى كل نقطه تكلمت عنهت
    وحزنت جدت على حالنا عندما تكلمت عن عهد عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز
    بصراحه كانوا اجمل وأروع عهدين فى التاريخ الاسلامى
    فعلا نحن.نريد من يطبق الشريعه بالفعل ولا يستخدم الدين كوسيله فقط لتحقيق اهدافه
    ووقتها ستنعم كل الاديان فى حكم الدين الاسلامى
    ولكن اول من يخاف من نطبيق الشريعه الاسلاميه هم المسلمين انفسهم

    ردحذف
    الردود
    1. قمر
      أولا شكرا لمرورك الدائم
      وكل عهد صدر الإسلام هو العهد الأفضل وافضلهم عصر سيدنا محمد حيث بداية الدعوة الإسلامية والتاسيس لها وما حدث فى عهد عمر بن عبد العزيز من رخاء فهو نتاج لذلك كما أن عهد الصحابه كلهم من ازهى العصور الإسلامية وبعض الحكام الذين جاؤوا من بعدهم ولكنهم قلة
      الأهم أن نفهم الشريعه فهما صحيحا حتى نستطيع ان نحكم بها ولا نفعل كالكثير من الجهله الذى يقوقع الشريعه فى مفهوم تطبيق الحدود فقط ولو قراتى موضوع (القانون الإسلامى x القانون الوضعى) ستعلمين ان الحدود الإسلامية أخف بكثير من القوانين الوضعية الحالية
      من يخاف من الشريعه هو من يفعل الأخطاء فقط
      تحياتى

      حذف
  3. أخى الغالى جمال
    موضوع رائع ونقد هادف ، أعجبتنى كثيراً دولة عمر بن عيد العزيز الذى كان يفكر حتى ف الطير حتى لا يشعر الطير بالجوع ، أعجبنى الموضوع ككل أحييك عليه وعلى أسلوبك الرائع فى سرد الموضوع كالعادة رائع فى تناسق الأفكار وتناسق الفقرات ربنا يوفقك .
    تحياتى أخى الغالى ؛؛؛

    ردحذف
    الردود
    1. ندى الربيع
      شكرا على تعليقك الجميل
      وفى عهد عمر بن عبد العزيز كان يطوف بالزكاه فلا يجد من يحتاجها حتى أنه كان يدفع نفقة الزواج لمن بلغ سن الرشد فى االإسلام ولم يستطع ذلك فكان من ابهى العصور الإسلامية
      وأنا سعيد غن الموضوع عجبك
      تحياتى

      حذف
  4. انا اتفق مع وجهة نظرك 100% كما اعجبني طريقتك في سرد الموضوع وتوثيقه بالادلة واعجبني انه يعبر عن وجهة نظر اعتدالية واعجبني اشارتك الي تحدث البعض بأمور لا يفهمونها كالعلمانية
    انا لا اعترض علي الدولة الاسلامية بل انني من اشد المؤيدين لها طالما تم تطبيق الاسلام بالصورة الصحيحة و حينها انا متأكدة ان غير المسلم سيقبل بها قبل المسلم ولكن ما اعترض عليه هو طريقة البعض في التعبير عنها والتي اساءت للاسلام واعطت ليس فقط لغير المسلم بل للمسلم نفسه صورة خاطئة تماما عن الاسلام فاصبح المسلم يرفضها قبل غير المسلم واصبح اعداء الاسلام ينظرون الينا بسخرية من تناقضنا وفي ترقب ان ينهار الاسلام بايدي ابناءه دون مجهود منهم

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لكلماتك الطيبه وسعيد جدا ان الموضوع عجبك ونال رضاكى

      الأحكام والشرائع الإسلامية هى الأفضل دائما وعلى مستوى العصور وقد يتضح ذلك لكى اذا قراتى الموضوع المشار له عاليا وحقيقتا سوف يطال بها غير المسلمون لو علمواها على حقيقتها لاغراء

      تحياتى

      حذف
  5. مساء البنفسج
    بدعي من كل قلبي الكهربة متقطعش قبل ما اكتب التعليق زي كل مرة
    استمتعت جدااا بالموضوع
    والفقرة الاخيرة بتلخص كل الكلام الي انا عايزه أقوله
    احنا كشعب مصري مش هقول مسلم لانك هتلاقي الشعب المصري تقاليده وعادته واحدة مفيش فرق بين مسلم ومسيحي الا ف قليل جدا
    ولكن اهم شيء هو الاتفاق الاسمي بالتمسك بالدين سواء مسلم او مسيحي فالتمسك بالدين شيء فطري فينا يكاد يكون ولدنا به ولا نستطيع تركه ابدا
    وعلي الجانب الاخر كشعب آبي لا يرضي بالظلم ولا يرضي بالتجبر ...انه يفرض عليه شيء ... فلو فرض علينا سواء دول دينية او مدنية
    وحتي لو اصبحنا دولة علمانية سنظل متمسكين بالدين لانه شيء بدمائنا
    انا واحدة من الناس المبهورين بالدولة الدينية القديمة
    لكنهل نضمن ان تقام دولة دينية كتلك التي قامت في تلك الايام ...؟
    طرح رااائع احييك عليه جدااا

    ردحذف
    الردود
    1. رحاب صالح

      الحمد لله إن الكهربا مفصلتش
      طبعا كلامك لا يحتاج الى تعقيب فهو يعد ملخص المقال
      الوحده هى الفكره الصحيحه للوطنيه
      والتدين الصحيح القائم على تدين حقيقى هو الدين المطلوب للسياسه حقا
      فمسمى العلمانيه أو غيره هى مسميات نطلقها فقط وليس لها اى اساس فى عقائدنا العربية أو الأسلاميه
      والبعض يستخدم كلمة الأسلاميه لنفس المأرب تقريبا
      شكرا ليكى يا رحاب على حرصك على التواجد الدائم وتعليقك الذى يعد اضافه جيده للمقال
      تحياتى أختى الغاليه

      حذف
  6. مساء الهنا عليك ياجمال

    طرحك شيق جدا ومهم .. ودا فعلا ما تعانيه امتنا العربيه والاسلاميه .. فالجميع يعانى من نفس الاسلوب ونفس التفكير ونفس الحكام وطمعهم .. ونفس العقليه اللى عرفت تزرع فى شعوبها قلة الضمير والبعد عن اخلاقنا ودينا .. مما ادى الى وجود فئات وطوائف عديده تمسكت بالتطرف والبعد عن السماحه فى ديننا الحنيف .
    بصراحه اسلوبك شيق وسلسل وواضح الى ابعد الحدود ولا ازايد بعده ... احسنت والله وانا اتفق معك جدا فى كل كلمه

    كل الاحترام لفكرك وطريقة طرحك

    ردحذف
    الردود
    1. صباح الورد يا بسمة
      تعليقك جميل لانه شمولى كل الدول العربية للاسف مفروض كل الدول العربية تبقى دولة واحده ولكن طبعا براية صحيحة مش دويلات وعايزين يبقوا قوى عظمى
      شكرا على كلماتك الرقيقه عن المقال وشكرا لمرورك ومتابعك
      تحياتى أختى الغاليه

      حذف